كانت تظن أن لبسها واحتشامها الكامل وارتداءها لقفازات اليدين واستكانتها وجلوسها بهدوء تام وجلوسها بجوار زوجها المزيف كل ذلك سيشفع لها في المرور من نقاط التفتيش بسلام ووصولها إلى مكة بكل يسر وسهولة وقد تحقق لها في بادئ الأمر ماكانت تطمح إليه وتجاوزت بذلك عدة نقاط تفتيش ولكن كل تلك الآمال والأحلام تناثرت في الهواء لحظة وصولها إلى آخر نقطة تفتيش تعبر من خلالها إلى مكة وهي نقطة تفتيش أمن الطرق بالشرائع وفي التفاصيل أن: وافداً برماوياً يقيم إقامة نظامية استغل وجود اسم زوجته مضافة معه في رخصة إقامته واتفق مع وافدة اندونيسية تقيم في البلاد بصورة غير شرعية حيث قدمت للبلاد بتأشيرة عمرة وأستطاعت الانتقال لمنطقة الرياض وعندما قررت العودة لمكة المكرمة اتفقت مع ذلك الوافد البرماوي وانتحلت شخصية زوجته واستغلت أن زوجته مضافة معه في رخصة الإقامة ولكي تتقن ذلك الدور تماماً تحجبت تماماً وأتخذت وزوجها المزيف مكاناً قصياً في مؤخرة الباص وكلما توقف الباص في نقطة تفتيش سارع ذلك الزوج المزيف بتقديم رخصة إقامته لرجال الأمن لينجوا بفعلتهما حتى وصلا لنقطة تفتيش الشرائع وهما منتشيان فرحاً حيث هذه النقطة هي آخر نقاط التفتيش وبوابة العبور لمكة المكرمة وكانا يظنان أن وضعهما قد انتهى ولكن هيهات فبمجرد تفتيش الباص من قبل رجل الأمن طلب الاثباتات فبادر الوافد البرماوي "الزوج المزيف" بتقديم رخصة إقامته وكانت تجلس بجواره متحجبة بالكامل لايبدو منها قيد أنملة وبحس أمني مرهف من قبل رجل الأمن طلب منهما الترجل من الباص حيث شك في وضعهما ولكن الزوج رد وبحدة ولما تطلب مني الترجل من الباص دون سواي!! انني أقيم إقامة نظامية وهذه زوجتي!!
وعندما لاحظ اصرار رجل الأمن لم يكن أمامه سوى الاعتراف.. بأنها ليست زوجته وهي اندونيسية واتفق معها على الزواج إذا أوصلها إلى مكة ويكون مهرها هو نقلها من الرياض إلى مكة.
المصدر
http://www.yasater.com/news.php?newsid=7398